| 0 التعليقات ]

رفض أزهري لاستبدال الأذان بأي وسيلة أخرى
لأنه من شعائر الإسلام ...


الأذان من شعائر أهل الإسلام ونداءتهم إلى الصلاة والعبادة أمرنا الله بتلبيته وإجابته فهو من الأعمال التي يتقرب بها المؤمن إلى الله - عز وجل -
 {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
فالمؤذن إذا قال حى على الصلاة فقد دعا إلى الله .



وهناك الكثير من فضائل الأذان والمؤذن ذكرت في السنة الغراء والتى منها الاستهام على الأذان يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

 " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ".
 بمعنى أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدرها وعظيم جزائه ثم لم يجدوا طريقاً يحصلونه به لكونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد، لاقترعوا في تحصيله.



ويقول النبى صلوات الله عليه المؤذنون أطول أعناقاً يوم القيامة عن معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة".
 أي أن الناس يعطشون يوم القيامة والإنسان إذا عطش انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون يومها فلا تنطوي أعناقهم ، وهناك معنى آخر له وهو أنهم أكثر الناس تشوفاً إلى - رحمة الله - لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه بمعنى كثرة ما يرونه من الثواب .

ويكفى أن نعرف أن الشيطان يفر من الأذان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر،حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه" .
 والحكمة في هروب الشيطان عند سماع الأذان والإقامة دون سماع القرآن والذكر في الصلاة حتى لا يشهد للمؤذن يوم القيامة فإنه لا يسمع المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له.

ويكفى أن نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للمؤذن بالمغفرة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين" .



بعد هذه الأدلة على شرف وعظم مكانة الأذان والمؤذن وسمو قدرهما، ماذا يكون موقفنا تجاه من يدعون لمنع رفع الأذان فى بيوت الله واستبداله بأضواء على أن يقتصر ترديده داخل المسجد دون استخدام مكبرات الصوت ، هذا ما سيشهده مسجد مرسيليا الذى سيبدأ العمل فى بنائه على مساحة 3000 متر ابريل القادم على أن ينتهي خلال 2011، ويتسع لنحو 7000 مصلّ.




وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً في الأوساط الأزهرية واعتبرها البعض خروجاً عن الطريقة المُوحى بها إلى الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأعلن الأزهر أان استخدام الأضواء بدل من الأذان فى الدول الغير إسلامية فهو أمر لا يجوز شرعاً كما أن إلغاء الأذان يسبب ألما في نفوس المسلمين لارتباطه في وجدانهم بدخول وقت الصلاة والتنبيه بوجوب أدائه.


يقول الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية ان الأذان سنة مؤكدة ومن شعائر الإسلام لايجوز استبدالها بأي وسيلة أخرى ضوئية أو غيرها ، فهناك شروط ينبغي أن تتوفر في المؤذن وبالتالي فإنه لا يقبل أن يتجاهل المسلمون كل النصوص الدالة على شرعية الأذان وألفاظه ومن يؤديه واستبداله بأي وسيلة أخرى.



وأضاف : للأذان فضل عظيم وللمؤذن المخلص المحتسب أجره عند ربه عظيم الأجر يكفى أنهم أطول أعناقا يوم القيامة ، وهذا مما اختص به الله هذه الطائفة من هذه الأمة الإسلامية ، والأذان من سنة المصطفى التى حرص أصحابه على تعليمها للناس ففيها الخير والعافية والسلامة .

ويقول الدكتور طه الدسوقى حبيشى أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة جامعة الازهر: رفع الأذان مُوحى به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم، ومن لا يجوز تبديله أو تغييره بضوء أو إشارات مهما كانت الظروف، فالأذان لا ينقطع كما لا ينقطع الطواف ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة " كيف يتحقق ذلك بدون ارتفاع الاذان ، وان اقتصر الاذان داخل المسجد فقط سيحرم الكثيرين الذين غفلوا عن الأضواء من سماع الاذان والترديد ورائه وحرم من شفاعة النبى ، كما أن الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب لقول النبى صلى الله عليه وسلم قال : " الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُـرَدُّ " فكيف يتمكن الغافل للأذان من الدعاء والفوز باستجابته .




ويرى الداعية صفوت حجازى أن استبدال الأذان بأية وسيلة اخرى لونًا من ألوان معاداة الإسلام في الغرب تهدف للقضاء علي الشعائر الدينية ومحاصرتها، فالأذان عند المسلمين ليس مجرد أصوات هدفها الإعلام بدخول وقت الصلاة وإلا كان الأمر متجددًا وفق التطور العصري والإمكانيات كثيرة قد نعلنها على النت مثلاً أو من خلال الموبايلات التى يمسكها الجميع الآن ، ولكن الهدف منه إيماني خالص نجدد به العهد مع الله تعالي بصيغة تشمل التوحيد الخالص والذكر الذي يربط المسلم بخالقه وليس مجرد كلمات يمكن الاستغناء عنها بمصابيح ضوئية بدعوي أن الأذان يسبب الضوضاء، ان صوت الأذان بجانب الكثير من الأصوات المزعجة التى نعانى منها فى عصرنا الحالى ماهو الا لحظة من الهدوء والرجوع الى الله على الأقل يرفع فى أوقات محددة وأصوات جميلة تجذب القلوب والعقول .



المصدر : موقع محيط






عدد التعليقات على:" رفض أزهري لاستبدال الأذان بأي وسيلة أخرى ,لأنه من شعائر الإسلام ..." : "0"

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة