
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية - أن الهدف من وراء إثارة موضوع ملك اليمين هو البلبلة والتشويش على الناس في دينهم، قائلاً :" إنه شيء تعودنا عليه من أعداء الإسلام عبر القرون، ونحن لا ننساق وراءه، مؤكدًا أن الإسلام لاقى عبر مسيرته الغراء المنيرة الكثير من التشويهات والتخرصات والشبهات وحورب بكل طريقة، فحورب في ثقافته وحورب في اقتصاد أهله وحورب في أرضه ومازال يحارب إلى يومنا هذا.
واوضح مفتي الجمهورية، في خطبة الجمعة بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، أننا نشهد كل حين تكرارًا لتلك الأكاذيب وإعادة لهذه الشبهات وكأنها لم يرد عليها وكأنها لم تكذب، فهي نوعًا من تلبيس إبليس، أي إلباس الحق بالباطل.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام قد جاء إلى العالم وكان نظام الرق قائما في كل بقاع الأرض، وهو نظام يعني أن يستعبد إنسان إنسانا آخر، فيصير هذا الرجل أو المرأة كالشيء الذي يجوز بيعه ويجوز توريثه .. ووصل الحال عند الرومان أنهم كانوا يدربون أبناءهم على السهام ويجعلون العبيد هم الهدف.
وأضاف مفتي الجمهورية :" كان للرق موارد أربع، منها رقيق الدين أي أنه إذا كان لي دين عند إنسان وعجز عن السداد فأنا أمتلك هذا الإنسان، وإذا كان الدين أكبر من قيمة هذا الشخص فإنني أمتلك أبناءه وزوجته، وهناك مورد الخطف، وهو أن اخطف رجل أو امرأة أو طفل وأبيعه، فجاء الإسلام وجعل ذلك من الفساد في الأرض وحرم ذلك، بالإضافة إلى مورد الجوع، أي إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يطعم أبناءه فإنه يبيعهم، وهو ما يحدث إلى اليوم في الهند، وهو ما حرمه الإسلام أيضا، فحرم قتل الأبناء أو بيعهم، وكان من موارد الرق الحرب والأسر، فأبقى الإسلام على صورة الرق من الحرب "أسرى الحرب" وكان الإمام أو الخليفة هو سيد الأسرى، ويجوز له أن يستبدل بهم أسرى المسلمون، أو أن يردهم أو أن يضرب عليهم الرق، وأمرنا الإسلام أن نعتق الرقيق ونعتق العبيد، وجعل تكفير الذنوب بعتق الرقاب".
أي أن الإسلام جاء فأغلق ثلاثة موارد للرق وأبقى على واحدة وقيدها، وفتح بابا للعتق حتى أصبح العتق تعبدا لله وتقربا إليه وتكفيرا عن الذنوب مضيفا أن الشرع يتشوق إلى الحرية.
وأكد مفتي الجمهورية أن المرأة التي تأتي للرجل فتقول له ملكتك نفسي، وعاشرها معاشرة الأزواج فهو زنا حرام شرعا، فالحر لا يدخل تحت يد شخص آخر حتى برضاه، فلا يجوز أن أبيع أبنائي، فإذا بعتهم ظلوا أبنائي وظلوا أحرارا.
وأضاف مفتي الجمهورية أن من يقومون بذلك يفترون على الله وعلى الإسلام وعلى المسلمين ويغيرون المسميات، فهو زنا ويسمونه ملك يمين، كل ذلك من عدوان المعتدين ومن تلبيس المفلسين ومن جهل الجاهلين، فمنذ أكثر من 153 سنة انتهى الرق في العالم الإسلامي كله، فإذا جاء أحد البطالين العاطلين يريد أن يتلاعب بالإسلام والمسلمين فقولوا له خسئت وخسرت، والله من ورائك محيط، وهذا التلبيس إنما هو من قبيل الإفلاس
واختتم مفتي الديار المصرية خطبته بالتأكيد على أننا نعيش في عصور قد اختلط فيه العاطل بالباطل، ونطق فيه الرويبضة، أي الرجل التافه يتكلم في الشأن العظيم.
وفي كلمته قال الشيخ حسان: "أضم صوتي لصوت الشيخ أبو إسحاق الحويني.. وأقول: "اسجد لربك شكرًا بأن نجاك من هذه الفتنة؛ واعلم أنه لا تسود دولة ولا تزول إلا بقدر الله؛ ولا يسود حاكم ولا يزول إلا بقدر الله".
وشدد الداعية الإسلامي البارز على ضرورة عودة أبو إسماعيل لممارسة النشاط الدعوي مرة أخرى.
وقال: "تعال يا حازم للدعوة إلى الله مرة أخرى، والتي تبوأت فيها مكانا؛ وادعُ إلى الله لتخدم أمتك ودينك من أي موضع، وأعلن تأييدك لأحد ممن يرفعون المشروع الإسلامي حتى يقلدك أنصارك".
وفي سياق متصل وجّه الشيخ حسان كلمة إلى أنصار "أبو إسماعيل"، قائلاً: "تحركتم بنية طيبة لنصرة المشروع الإسلامي، ولا أستثني منكم أحدًا، وأذكركم بأننا لا ننصر شخصًا بل دين الله، وإن لم يقدر الله بأن يأتي حازم".
الشيخ حسان يطالب الإخوان بعدم استغلال اسمه بالدعاية لمرسي
من ناحية أخرى طالب الشيخ محمد حسان , جماعة الإخوان المسلمين بعدم الزج باسمه في الدعاية الانتخابية للدكتور محمد مرسي مرشح الجماعة للرئاسة.
وجاء ذلك بعد رفع حملة مرسي بعض البوسترات في الاسكندرية تشير الي تأييد الشيخ حسان لمرشح الجماعة.
وأوضح الشيخ حسان وهو أحد الاعضاء البارزين في مجلس شوري العلماء أنه لم يستقر حتي الآن علي اسم المرشح الذي سيدعمه مثلما لم يعلن "شوري العلماء" عن المرشح المدعوم منها.
وأوضح أن دعمه لمرشح رئاسي يزيد من تفتيت أصوات التيار الإسلامي مطالبا عدم استخدام صوره في الدعاية الانتخابية حتى يكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
وقال: "أنا أريد أن ابقي على مسافة واحدة من جميع المرشحين الرئاسيين، وأظل داعية إلى الله أقدم النصح للمجتمع بمختلف طوائفه".
المصدر: موقع محيط

الدكتورعلي جمعة مفتي
لم نجبر أحدا على الإسلام ونلتزم بمبدأ الموطنة الديار المصرية
أكد الدكتورعلي جمعة مفتي الديار المصرية أن الإسلام يحرم الاعتداء على الكنائس وأهل العبادات الأخرى، طالما أنهم يلتزمون بمبدأ المواطنة وعدم مخالفة الدستور، مذكرا بأن الله ما أرسل رسوله إلا رحمة للعالمين مصداقا لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
وقال إن الإسلام سمح للناس بحرية العبادة في الأرض وترك لهم حرية الاختيار بين الأديان حتى لو خالفت عقيدة المسلمين "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" .
مؤكدا على أننا والمسيحيين أبناء وطن واحد وبيننا مشترك واحد ألا وهو مصلحة هذا الوطن الذي نخدمه بأنفسنا وأرواحنا ولنا فيه حقوق متساوية.
وأوضح أن من أسباب عظمة الشريعة الإسلامية أنها لم تجبر الناس على النفاق من خلال إجبارهم على اعتناق هذا الإسلام العظيم، منبها على أن إذا أرغمت الناس على ترك دينهم فبذلك تكون أرغمتهم على النفاق بأن أدخلتهم الإسلام وهم له كارهون فبذلك تكون اكتسبت منافقا ولم تكسب مؤمنا.
لذلك حرص النبي على الالتزام بالشفافية والمصداقية فيما يدين به الإنسان، وانظر إلى نهي القرآن عن النفاق حينما يقول الله تعالى " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"، فمسألة شاذة أن اجعل الناس في الدرك الأسفل من النار، على حد قوله.
ونوه على أن العقلاء من أهل الأرض اتفقوا على أن الحوار بين أهل الملل والأديان المختلفة هدفه الوصول إلى البحث عن المشترك، ثم بناء مشاريعنا على هذا المشترك، وفرق مفتي الجمهورية بين الحوار والجدل الديني، قائلا إن الجدل الديني نقوم به في الغرف المغلقة بين المتخصصين والأكاديميات، لكن في المواطنة فلابد أن نعيش سويا بالأعراف المتفق عليها المجتمع بين المجتمع.
ودعا الدكتور علي جمعة المسلمين إلى إمعان النظر في النماذج الأربعة التي كان عليها المسلمون والسلف الصالح في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده،
وهي:
1/ معيشة المسلمين في مكة حينما كانوا قلة والحكومة المكية كانت ضد الإسلام وتحاربه والمجتمع أغلبه مشرك وكافر بالله ووثني ليس له دين.
2/ حينما ذهب المسلمون إلى الحبشة هربا من ظلم الكافرين وعدوانهم فقد قال النبي للمسلمين في هذه الظروف "اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها حاكم لا يظلم عنده أحد" لافتا إلى أن النجاشي ليس مسلما ولكنه كان عادلا وكان مؤمنا بالمسيحية ومع ذلك عاش المسلمون في الحبشة دون أن يتعرض لهم أحد.
ودعا الدكتور علي جمعة إلى التمعن في موقف المسلمين حينما هاجروا إلى الحبشة وكان النجاشي ملكها على نزاع مع ابن عمه على الملك، وذهب المسلمون إلى النجاشي وطلبوا منه أن ينضموا إلى جيشه رغم أن هذا تحت راية غير إسلامية إلا أنه كان من أجل الدفاع عن الوطن، فرفض النجاشي، وفرح المسلمون وهللوا بعد انتصار النجاشي، لافتا إلى أن هذا النموذج مهم جدا ويدل على تشريعات يجب أن نقتدي بها.
3/ المدينة في عهدها الأول، فعندما وصل النبي إلى المدينة بعد هجرته والمسلمين إليها وكان فيها المشركون واليهود، وضع النبي ما يسمى بـ "صحيفة المدينة" التي شرحت قضية التعددية وقضية المواطنة من خلال وضع الدستور الذي يعيش عليه الجميع وهو ما سمى بعد ذلك عند الفيلسوف السويسري"جان جاك رسو" بالعقد الاجتماعي فلقد اقتبس هذا الفكر الاجتماعي من سلوك المسلمين وشريعتهم ، منبها على أن النبي أقر المشترك الموجود بين المواطنين سواء مسلمين أو غيرهم وهو ما يعرف بـ "المواطنة" في الدفاع عن المدينة.
4/ بعد جلاء اليهود عن المدينة وانتشار الإسلام حتى استوعب أهل المدينة كلهم، عمل المسلمون بما شرعه الله في كتابه وكانت المدينة تقتصر وقتها على المسلمين.
وفند فضيلة المفتي هذه النماذج بأنها أساس معيشة المسلمين في أي زمان أو مكان خاصة بعدما تركنا النبي على المحجة البيضاء مدللا على قوله بأن النبي لم يجعل الصدام أساسا للعلاقة بين المسلمين وغيرهم.
ومستشهدا بحال النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يدخل الكعبة وبها 360 صنما ومع ذلك صلى في الكعبة رغم وجود هذه الأصنام ، وقتل المشركين لسمية أم عمار أمام ابنها الذي جاء للنبي وقال له أنه سبه بسبب تعذيب المشركين له بعدما أرغموه على ذلك، فقال له النبي من رحمته صلى الله عليه وسلم " إن عادوا فعد".
ولفت إلى نموذج أخر مع النبي حينما اقترح المسلمون محاربة المشركين قائلين له " استعرض بنا هذا الوادي" فغضب النبي وتمعر وجهه ـ أي احمر وجهه غضبا ـ وقال "ألا أنى رسول الله وسوف ينصرني الله" منوها إلى أن هذا كان مع المشركين فما بالنا بأهل الكتاب .
واختتم مفتي الديار المصرية حديثه بأن النبي صلى الله عليم وسلم كان لا يلتفت إلى صغائر الأمور وكان يسد المسائل الضيقة قبل تفاقمها، ممثلا لموقف المسلمين حينما كانت اليهود تتحرش بهم من خلال الاستهزاء بهم والدعاء عليهم فكان اليهودي يمر على المسلم ويقول له " السام عليكم" مما كان يغضب المسلمين إلا أن النبي نصحهم بألا يتحرشوا بهم ولكن يقتصروهم ولا يسلموا عليهم.
وأكد أن هذه النماذج الاربعة لتعايش المسلمين مع غيرهم كانت خير دليل على "البرتوكول" الذي وضعه الإسلام للتعايش مع الغير واحترام "المواطنة" وهذا ما فهمه السلف الصالح والسابقون الأولون.
المصدر : موقع محيط

الدكتور على جمعة مفتي جمهورية مصر العربية :
الاطعام أو الصيام لمن مات وعليه أيام
القاهرة: افتي الدكتور على جمعة مفتي جمهورية مصر العربية بان " إذا أفطر الصائم بعذرٍ واستمر العذر إلى الموت فقد اتّفق الفقهاء على أنّه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنّه فرض لم يتمكّن من فعله إلى الموت فسقط حكمه، كالحجّ".
واضاف في إجابته على سؤال لشخص توفيت أمه ولم تكن قد قضت أيام فطرها في رمضان بسبب حيضها في سائر عمرها وهل يكفرون عنها بالمال أم باصيام عنها ؟، انه إذا زال عذر الفطر وتمكّن المسلم من القضاء ولكنه لم يقض حتّى مات فللفقهاء فيه قولان:
فالجمهور من الحنفية والمالكية والجديد من مذهب الشافعية وهو المذهب عند الحنابلة يرون أنه لا يُصام عنه بعد مماته بل يُطعَم عنه عن كل يوم مدٌّ؛ لأنّ الصوم لا تدخله النّيابة في الحياة فكذلك بعد الوفاة، كالصّلاة.
أما الإمام أحمد والليث وإسحاق وأبو عبيد فقالوا : لا يُصام عن الميت إلا النذر فقط؛ حملاً للعموم في حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها على خصوص حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي بينت رواياتُه أنه صوم نذر.
والمراد بالولي الذي له أن يصوم عن الميت : القريب مطلَقًا، ويجوز للأجنبي عن الميت أن يصوم عنه بإذن وَلِيِّه.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فأنتم مخيرون بين الصيام عن أمكم وبين أن تطعموا عن كل يوم أفطرته ولم تقضِه مسكينًا، ومقداره مدٌّ عند الشافعية، وهو نحو نصف كيلو جرام من بر أو قمح أو تمر أو غير ذلك من قوت أهل البلد، فيمكنكم حساب عدد الأيام وتقسيمها عليكم صومًا أو إطعامًا، ولا مانع من إخراج القيمة في الإطعام.
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي السعودية
طالب المسلمين بصيانة صيامهم ويحذرهم من الفضائيات "المجرمة"
الرياض : طالب مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين بصيانة صيامهم من كل ما يؤذيهم ويجرح صيامهم، وان يتركوا مشتهيات النفس، وان يحفظوا ابصارهم والسنتهم من كل ما يؤذي، فلا يقول الصائم الا صدقا، ويتجنّب الكذب وقول الزّور والغيبة والنميمة وذكْر الناس بما يكرهون .
وبحسب صحيفة "المدينة" السعودية حذّر في خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم، والتي خصصها عن فضل الصيام وكيفية حفاظ المسلم على صيامه، من التعرض للفضائيات التي وصفها بـ "المجرمة" و"المسلسلات الهابطة" التي تنال من العقيدة والقيم والاخلاق، وقال: على المسلم ان يُعرِض عن مشاهدة هذه القنوات المفسدة للصيام، وما تنشره من اشياء تهدم القيم والدين.
وقال: "لم يشرع الصوم لامتحان المسلم في قدرته على تحمّل الجوع والعطش، ولكنه شرع لتحقيق التقوى في القلوب والطمأنينة في النفوس، مضيفا أن الصوم من أجلّ العبادات، وأشرف القربات، وطاعة مباركة لتزكية النفوس، وحماية الجوارح من الفتن،وان له فوائد عظيمة وفضائل كبيرة، ومن رحمة الله بنا ان شرع لنا الصيام وجعل جزاءه لله عزّ وجل ’ "كل عمل المسلم له الا الصوم فهو لي وأنا أجزي به".
وأكد المفتي العام على ضرورة ان يصدق المسلم في صومه، ويتقي الله عز وجل في جوارحه وسلوكياته وتصرفاته، وما يصدر عنه وهو صائم من كلمات او تصرفات، فهو أُمر أن يترك مشتهيات النفس التي أحلها له الله من طعام وشراب وجماع، وأحلها لهم في اوقات الافطار، مؤكدا ان ثواب الصائمين عظيم، وهو اضعاف مضاعفة لا يعرفها الا الله لعِظمِها، مشيرا الى ان الصيام يحتاج الى قوة يقين وقوة اخلاص ويقين، تجعل هذا العمل اليسير يحتل مرتبة رفيعة .
وقال المفتي العام :" إن للصائم فرحتان، فرحة عند افطاره باستكمال صيامه، وفرحة اعطاء النفس مشتهياتها، وان المسلم يفرح بلقاء ربه وهو يرى اثر صيامه وثوابه وهو يلاقيه عزّ وجل" .
وأكد المفتي العام على ضرورة أن يظهر الصيام على سلوكيات المسلم العملية، فلا يسخر ولا يغتاب ولا يذكر أحدا بسوء، وأن يكون صومه حاجزا وواقيًا له من الذنوب والمعاصي، ومن كافة الشرور والآثام، فالمسلم عليه تجنب الاقوال الهابطة والساقطة، ولا يسخر ولا يغضب، ولا يخوض مع السفهاء ولا مع الجهلة، وإن اعتدي عليه بقول أو لفظ عليه أن يقول: "إني صائم"، وان الصوم يحتجزني أن أرد على من سبّني أو تطاول علي مع قدرتي على ذلك.
وقال : "إن الصائم يجب ان يكون صادقا، وان يضبط جوارحه فيمنع قلبه من الغلّ والحسد والبغضاء، ويصون لسانه من الغيبة والحسد والبهتان، ولا يحتقر مسلما، ولا يتقوّل على احد الا بالحق، ويتجنب الكذب وشهادة الزور،وصون سمعه وبصره من كل ما يؤدي للحرام" .
وحذّر من مشاهدة المشاهد القبيحة، التي تبث على الشاشات "الاجرامية"، التي ربما تنشر اشياء تهدم القيم، مضيفا ان هذه الفضائيات "المجرمة " بما تبثه من مسلسلات هابطة تنال من العقيدة وتسخر من الدين، قد يكون من يملكها ينتسبون للاسلام، ولن يعفيهم ذلك من الأوزار التي يقترفونها بما يبث عبر قنواتهم من مسلسلات وبرامج هابطة، فهم مساءلون عن ذلك الى يوم الدين.
وأكد على ان يكون المال من كسب حلال ولا يكون الجري وراء المال بهذه البرامج الهابطة المعادية للقيم والعقيدة والفضائل، وحذّر سماحته من الأعمال التي تفسد الصيام، وأن يتحرّى الصائم دخول موعد الافطار والامساك، ولا يهمل في ذلك فيفسد صيامه، مضيفا ان هناك وسائل كثيرة لضبط الوقت ويجب عدم اهمالها، وكذلك هناك من يقع في كبائر ويفسد صومه بجماع زوجته في نهار رمضان فهذا من كبائر الذنوب وعلى من يقع في ذلك ان يتوب ويستغفر الله ويؤدي الكفارة المغلظة وهي صيام شهرين متتابعين كما تناول سماحته بعض الاحكام الخاصة بالمرأة من حيض ونفاس في رمضان.
الدكتور يوسف القرضاوي
صحابة رسول الله جيل اختاره الله تعالى
الرياض: أكد الدكتور يوسف القرضاوي أن صحابة رسول الله هم جيل اختاره الله تعالى اختياراً كما اختار خاتم النبيين وفضلهم وقربهم كما قربه، هم من حفظوا لنا القرآن، ورووا لنا سنن الحبيب، ونقلوا للعالمين الإسلام، وفتحوا البلاد ونشروا فيها النور وأقاموا فيها العدل.
ويوضح القرضاوي في برنامجه "فقه الحياة"، أنهم قمم في أعمالهم، وأولي أيدٍ وبصائر في نصرة دين الله، وفضائلهم لا تحصى، ومع ذلك فهم عند أهل السنة غير معصومين، لكن لا يجوز بحال التنقيص منهم أو التشكيك في نياتهم ومقاصدهم.
و عن موقفه ممن يقومون بسب الصحابة، يقول القرضاوي: بعض سبهم كفر، وبعض سبهم فسوق، وهو في الجملة إمعان في قلة الأدب، ومبالغة في السفالة.
ويختتم القرضاوي حديثه عن الصحابه قائلا " بحسب هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم الآيات الكثيرة الواردة في تفضيلهم، وبحسبهم حفظ القرآن الكريم وسنن النبي لنا، وإذا كانت كتب اليهود والنصارى على ما فيها من تحريف بقي فيها بعض النصوص التي تسمي هؤلاء الصحابة بالقديسين كما هو في النص الذي يصف العشرة آلاف صحابي الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة بالقديسين (سِفر التثنية : 23/2)،
فكيف لشرذمة من الشذاذ تتعرض لمقام الصحابة وتشكك في دينهم؟!!
محمود المصري
سبع عقبات يضعها الشيطان لابن آدم
القاهرة : أكد الشيخ محمود المصري أن الشيطان والجن خلق من خلق الله، خُلقوا من نار، وهم مكلفون ومنهم الصالحون ومن الفاسقون ومنهم الكفرة الملحدون ومنهم النصارى واليهود والهندوس، وهم يخفون علينا لكنهم أقوياء يفوقوننا في القدرات والإمكانيات، وهم يروننا وأما هم فيخفون علينا.
وحدد المصري في برنامجه "المصارع" المذاع على قناة "اقرأ" سبعة أهداف يريد أن يحققها الشيطان في صراعه معنا، ووصفها بـ " التنازلية" أن صح التعبير بمعنى أن الشيطان يحرص على تحقيق أعلى هذه الأهداف فإن يأس منه ينزل للذي يليه، فإن أخفق، انتقل لما بعده وهكذا،
والأهداف السبع هي:
(1) إيقاع ابن آدم في الكفر بالله تعالى، والإشراك معه بشريك.
(2) إيقاعه في البدعة، وإذا ظفر الشيطان من الإنسان أن يجعله مبتدعاً بمخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد حظي منه بحظ عظيم لأن صاحب البدعة يظن أنه يحسن صنعا، وأنه يخدم الدين ويقيمه فيصعب أن يعود للصواب لذلك قال سلفنا الصالح: "صاحب البدعة ليس له توبة".
(3) إذا يأس الشيطان من إيقاع المسلم في الكفر والشرك أو البدعة أوقعه في كبائر الذنوب كشرب الخمر والزنا وعقوق الوالدين والقتل.
(4)إيقاع المسلم في الصغائر والاستخفاف بها والإصرار عليها.
(5)الاستكثار من المباحات حتى تشغل صاحبها عن الطاعات والقربات.
(6) الاشتغال بالأعمال المرجوحة عن الأعمال الراجحة، كمن ينشغل بصلاة القيام ثم يدركه النعاس فينام عن فريضة الفجر، أو يترك عالم من العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وينشغل في ذكر الله تعالى.
(7) إذا يأس الشيطان من ابن آدم فلم يكفر ولم يبتدع ولم يرتكب الكبائر وتطهر من صغائر الذنوب، ولم ينشغل في المباح ولم يستزد منه متفرغاً لشؤون الآخرة، وقائما بأعمال الدين بحسب ما يريدها الله وليس بحسب هواه.... عندنا فإن هذا المخلص هو ولي من أولياء الله ليس للشيطان عليه سبيلاً إلا أن يسلط عليه أعوانه وجنوده من شياطين الإنس والجن بالأذى والعذاب وعندها ليس لهذا الولي إلا احتساب الأجر عند الله والاستعانة بالصبر والمصابرة والمرابطة ليكون من المفلحين الناجين.
قرءاة القرآن لابد أن تكون مقرونة بفهم الآيات
القاهرة: أكد الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن رمضان فرصة هائلة للمسلمين من الناحية الصحية فجسد الإنسان يحتاج إلى فترة صيانة ليتخلص من السموم والشحوم كما أنه وسيلة من وسائل التأكيد على وحدة المسلمين.
وأضاف النجار في ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين أمس ان الصوم يذكر المسلم بحاجة الفقير والمحتاج فلايجوز للمسلم ان يضع على مائدته مالذ وطاب وغيره من المسلمين يتضور جوعا، كما ان الصوم ينظم العلاقة بين الأغنياء وافقراء ويقلل الجريمة والحسد والعداوة بين الناس كما أنه وسيلة للعطاء والجود.
وأشار، بحسب جريدة "الجمهورية" المصرية، إلى أن الغاية من الصيام هي التقوى التي تعني الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل، مضيفا أن الصوم يعلم الإنسان الجد عند أداء العبادات والسنن بشكل منتظم كما انه يعود الانسان على قرءاة القرآن التي لابد ان تكون مقرونة بالفهم للآيات وليست مجرد قرءاة فقط.
المشاركات الشائعة
-
فضل عشر ذي الحجة ايام فليلة وتبدأ ايام ذي الحجة التي اقسم الله بها في كتابه العزيز فقال : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ ...
-
اولا : برنامج القران الكريم Quran2.7 برنامج خيالى 35ك يتحمل فى اقل من ثانيه. يحتوى على اكثر من 10 جيجا ماده صوتيه. بعض محتويات البرنا...
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " حديث صحيح ورواه احمد وأصح...
-
حكم قراءة الفاتحة في المناسبات ، على ما جرت به عادة بعض الناس السؤال: الفاتحة هى عرف معمول به هنا ويكثر النقاش حولها بين المسلمين وانا ار...
-
الأضحية : المقدمة * تعريف الأضحية * حكم الأضحية * تشريع الأضحية * ما يجب على من أراد أن يضحي ؟ * على من تجزئ الاضحية * شروط الاض...
-
بسم الله الرحمن الرحيم تلقيت دعوة من ثلاثة مدونات صديقة وهم : مدونة اميــــره الاحــــــلام موقع المنشد أبو مجاهد الرنتيسي مدونة الم...