| 0 التعليقات ]



صلة الرحم .. تعجل الخير وتطيل العمر

صلة الرحم تعني الرحمة والمحبة والعطف، لذلك فأن الله سبحانه وتعالى حينما أشتق أسما له سمى بالرحمن وهذا هو الرحيم من وصلها وصلته، كما تعني صلة الرحم الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.

بهذه الكلمات البسيطة استهل الشيخ فرحات المنجى أحد كبار علماء الازهر الشريف حلقته من برنامج "الدين والحياة" على قناة الحياة الفضائية، ليتناول بعد ذلك فضل صلة الرحم على الإنسان، ومصير من يقطع رحمه.

 أن صلة الرحم تطيل في عمر الانسان، وتزيده بالبركة وليس بالمرض وتجعل الله سبحانه وتعالي يعجل له بالخير .. ولا يجوز للانسان أن يختبر الله عزل وجل في الخير بمعني أنك ينوي زيارة أقاربه وينتظر أن يعجل الله له بالخير.

وصلة الرحم ثلاثة أنواع أولها العامة أى التى تكون بين المسلمين جميعا لأن الإسلام رحمة بين أهله جميعا حيث أنهم من رحما واحد،

وثانيها الخاصة وهى رحم الأهل "ذوى الاقارب" العم والعمة والخال والخالة، ويجب أن يكون هناك الألفة بينهم.

أما الرحمة الثالثة فهى أقارب الرجل من هم غير المسلمين - كانت السيدة صفية رضى الله عنها كانت تصل برحم أمها بالرغم أنها كانت يهودية وأيضا زوجة أبو بكر الصديق- كل من ليس على دين الاسلام ماداموا لا يحاربوننا أو يعينوا الغير على إيذائنا فيجب أن يكون هناك شفقة ونهنأهم في أعيادهم.

حكم صلة الرحم

لا خلاف أن صلة الرحم واجبة، وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب، وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.

وصلة الرحم عند الدخول في تفصيلاتها يختلف حكمها باختلاف قدرة الواصل وحاجة الموصول، وباختلاف الشيء الذي يوصل به.

 أن صلة الرحم تتوقف على الواصل والموصول، بمعنى إذا كان الواصل غنيا والأخر فقير فيصله بالمال لا يجوز أن يكتفى أن يسأل عليه من خلال الرسائل والتليفون، وإذا كان الاثنين فقراء فيكون الصلة بينهم بالزيارات وليس أيضا بالرسائل لأن الوجوه يجب أن تتقابل حتى لا يكون هناك أى شىء في النفوس، وعندما يتصافحا تتقاطر منهما الحقد والكرة بينهما ويكون هناك مودة ورحمة، أو إذا أراد أحد الاقارب خدمة لابنه من اخر.

فوائد صلة الرحم

صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل، كما أنها سببا لدخول الجنة، وامتثالا لأمر الله، وتدل على الأيمان بالله واليوم الآخر ، فضلا عن أنها من أحب الأعمال إلى الله، بالإضافة إلى أنها تعتبر سببا في زيادة العمر وبسط الرزق وتعد صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة أن الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة.

كما تعجل صلة الرحم الثواب وقطيعتها تعجل العقاب، وتدفع ميتة السوء، كما أن الله يعدها أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة، فضلا عن أنها تثمر الأموال وتعمر الديار، بالإضافة إلى أنها سببا لمحبة الأهل للواصل.

وقاطع الرحم لا يدخل الجنة، ولا يقبل عمله، ولا تتنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم، ومن الافساد في الارض تقطيع الأرحام، فالعلماء اتفقوا أن صلة الرحم نتيجته حسنة أذن فقطعها يكون سيئة.

مظاهر قطع الرحم

ومن مظاهر قطع الرحم عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام، فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين ربما تصلهم المساعدات من الأباعد.

وعدم الإهداء إما بخلاً وإما اعقادات بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ بأن هذا ما أعطاه إلا لأنه رأى عليه آثار الحاجة، ومعلوم أن الهدية تجلب المودة.

عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضا، فضلا عن عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم، بالإضافة إلى عدم الحضور إلى اجتماع الأرحام إن كان لهم اجتماع، وعدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه، وهذا في الحقيقة ليس واصلا وإنما هو مكافئ.

أسباب قطع الرحم

ومن أسباب عدم صلة الرحم الجهل بفضل صلة الرحم وعاقبة قطيعتها، وضعف الدين وبالتالي يزهد بالثواب على صلة الرحم، ولا يأبه للعقاب على قطيعتها، والكبر بأن يكون غنيا أو آتاه الله منصبا رفيعا أو جاها عريضا فيستنكف أن يبادر هو بصلة رحمه.
كما قد تكون عدم صلة الرحم هي تقليد للوالدين، إذ ربما لم ير من أبيه أنه يصل أقاربه فيصعب على الابن وصل قرابة أبيه، وكذلك بالنسبة للأم.

فضلا عن أن الانقطاع الطويل قد يسبب عدم صلة الرحم، فعندما ينقطع عن أرحامه وقتا طويلا يستصعب أن يصلهم ويسوف حتى تتولد الوحشة بينهم ويألف القطيعة، وكذلك العتاب الشديد فبعض الأرحام عندما تزوره يبدأ بمعاتبتك لماذا لم تزرني لماذا ولماذا حتى يضيق الزائر بذلك ويحسب للزيارة الأخرى ألف حساب.
ويعتبر الشح والبخل من أحد أسباب عدم صلة الرحم، حيث يكون غنيا ولأنه يخاف أن يطلب أرحامه منه شيئا يتهرب عنهم، فضلا عن الخوف من التكلف عند الزيارة، أول قلة الاهتمام بالزائر.

ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها :

أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83) .
وقال تعالى : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة:177) .
وقال تعالى : ( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة:215) .
وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (لأنفال:74ـ 75) .
وقال تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ) (النساء:36) .
وقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90).
وقال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً * وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ) (الإسراء:27) .
وقال تعالى : ( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه وأولئك هم المفلحون) .
كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام
فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) (النساء:1).
وقال سبحانه وتعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد:23).
وقال سبحانه وتعالى : ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُون فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (الرعد:25).

ووردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصلة الرحم وبيان ثواب الواصل والنهي عن قطيعة الرحم وبيان عقاب القاطع منها ما يلي :

1- عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم" البخاري-الفتح3(1396) واللفظ له ، ومسلم (14) .

2- عن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : " إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق ، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها نكثه" الحديث له اصل في البخاري – الفتح 10(5988) والأدب المفرد ومجمع الزوائد (5/151) واللفظ له وقال : رواه البزار وإسناده حسن والترغيب والترهيب (3/340) وقال إسنادة حسن.

3- عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال : " أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم ، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت " : ذكره في المجمع وقال : رواه الطبراني في الصغير(2/48) حديث رقم (758) والكبير (2/265) ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقه (8/154) .

4- عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله " البخاري- الفتح10(5989). ومسلم (2555) وهذا لفظه.

5- عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه" البخاري الفتح10(5986) ومسلم (2557)

6- عن عبدا لله بن سلام _ رضي الله عنه_قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، انجفل الناس قِبَلهُ . وقيل : قد قدم رسول لله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فجئت في الناس لأنظُرَ فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ،فكان أول شيء سمعتهُ تكلم به أن قال : " يا أيها الناس أفشوا السلام ،وأطعموا الطعام،وصلوا الأرحام،وصلوا بالليل والناس نيام،تدخلوا الجنة بسلام" الترمذي(2485). وذكره الألباني في الصحيحة برقم (456).

7- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" البخاري-الفتح 10(6138) واللفظ له ، ومسلم (47).

8 ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم " رواه أحمد وإسناده صحيح .

9 ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع الرحم" رواه أحمد .

10 ـ وعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قاطع" أي قاطع رحم .

أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وقرأنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا
اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين .. 
 ربنا أتنا في الدنيا حسنة ..
و صلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحبه أجمعين ..










عدد التعليقات على:" صلة الرحم .. تعجل الخير وتطيل العمر" : "0"

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة