لو علمتم مافاتكم بسبب الذنوب والمعاصي لتحسرتم عليه
قال أبن القيم الجوزية - رحمه الله –
حول أثر الذنوب والمعاصي على الفرد
4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس :
كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه
وهو لا يعلم من أين أُتيَ .
6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة :
فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته ,
حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر ,
كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده
7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن :
8- ومنها حرمان الطاعة :
فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه ,
ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالث, ثم رابعة وهلم جرا ,
9- ومنها أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته :
وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي .
كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة
القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله ,
فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات
التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها .
يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 –
10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا :
نضيف بعض الأبيات الرائعة للإمام الشافعي يرحمه الله
شكوت إلى وكيع سؤ حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نــور ونور الله لا يهـدى لعاصي
وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .
1- منها حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب . والمعصية تطفيء ذلك النور .
ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه ..
فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه
بظلمة المعصية
2- ومنها حرمان الرزق :
وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق .
فترك التقوى مجلبة للفقر .
فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .
3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله :لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة
فدعها إذا شئت واستأنسِ .وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس :
ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم ,
وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم .
فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه .
وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه .
وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .
5- ومنها تعسير أموره عليه :
وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من حزب الشيطان بقدر ما بَعُدَ من حزب الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم .
فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه .
وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه .
وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .
5- ومنها تعسير أموره عليه :
فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه ,أو متعسراً عليه ؛
وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا ,
فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا . ويالله العجب !وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا ,
كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه
وهو لا يعلم من أين أُتيَ .
6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة :
يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم ,
إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره ,فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته ,
حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر ,
كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده
7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن :
أما وهنها للقلب فأمر ظاهر . بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية ,
وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى .
البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكونإلى نفسه . وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى .
وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم ,أحوج ما كانوا إليها ,
وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .
وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .
8- ومنها حرمان الطاعة :
فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه ,
ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالث, ثم رابعة وهلم جرا ,
فإن البركما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر . وقد اختلف الناس في هذا الموضع
فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه .وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي .
وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده ,
وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده .
قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب .
فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .
وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة ,
وهي حياة القلب . ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي ,وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده .
قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب .
فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .
وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة ,
كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 – فالحياة في الحقيقة حياة
القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله ,
فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات
التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها .
يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 –
10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا :
حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها ,
كما قال بعض السلف :
أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها , كما قال بعض السلف :
نضيف بعض الأبيات الرائعة للإمام الشافعي يرحمه الله
شكوت إلى وكيع سؤ حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نــور ونور الله لا يهـدى لعاصي
إرسال تعليق