الشيخ صالح بن حميد امام المسجد الحرام
يحذر التجار من المغالاة في الأسعار
الرياض: اوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعيا فضيلته إلى عدم الغش والاغرار بالناس ومطالبا بعدم التضييق على المسلمين ووجوب التوسعه عليهم .
وقال في خطبة الجمعة يوم امس بالمسجد الحرام ان حياة الناس لا تقوم الا بالعدل والاحسان لان العدل واجب في جميع الاحوال وهو اصل الاصلاح، والظلم لا يباح بحال وهو جرثومة الفساد وتقوم على ذلك مصالح العباد في المعاش والمعاد.
واضاف، بحسب جريدة "الرياض" السعودية، ان الشرع قد نظم ما يكفل للناس الحياة الطيبة والعيش الكريم . ومن اهم الميادين الذي يتجلى فيها ذلك كله ميادين تبادل المنافع والمعاوضات والعقود والمعاملات مما لا يستغني عنه الناس في مهنهم وحرفهم ومكاسبهم وتدبير معاشهم والتجارة والمبيعات والمصنوعات فيها ابواب عظيمة من ابواب الظلم واكل اموال الناس بالباطل . مشيرا ان منع الظلم وتحريمه من اعظم مقاصد الشريعة .
واضاف ان اهل العلم قالوا ان ترك الناس يجرون في بياعاتهم ومعاملاتهم على ما يريدون يؤدي إلى الاضرار بالمصالح العامة وحقوق الاخرين فترى هذا يزيد في السعر من غير ضابط وذاك يحتكر من غير رادع والاخر يعبث بالصفات والشروط من غير واسع فيقع الناس في الشطط و التظالم فيكثر الغش والغبن الفاحش والتدليس والربا والغرر والمغالاة في الاسعار مما يوقع في العداوة والبغضاء وينشر التزوير والفحشاء ويزيد النزاع والخصومات ويغرس الحقد والضغينة ويوقع في الحرج والمشقة .
واشار امام وخطيب المسجد الحرام انه اذا كان الامر كذلك فان حماية الناس من التظالم وفساد البضائع ونقصها وضبط اسعارها وتنظيم العقود وشروطها مسئولية الجميع . من التاجر والصانع والمشتري والمستهلك والوسيط والسمسار والدولة واجهزتها . وبين فضيلته ان من اعظم اسباب الصلاح والاصلاح معرفة الحقوق والمحافظة عليها والمسؤوليات والقيام بها من صلاح المجتمع والمال والاقتصاد والنفوس وتحقيق الرضا والطمأنينة والامن النفسي والاجتماعي والعيش الكريم .
واكد الشيخ ابن حميد ان الجميع يساعد الجميع ويراقب الجميع . مشيرا ان المشتري والمستفيد والمستهلك لهم مسئولية تنشط في تصرفاتهم في الانفاق وفي الشراء وما يحتاجونه احتياجات كي لا تتعدى على حقوق نفسه ومن مسئوليته ان يحسن جمع المال ويرتب صرفه ويحسن تدبير معاشه . موضحا فضيلته ان من الترشيد ان تدرك الاسرة ان التسوق حاجه تقدر بقدرها وليس متعة او نزهة وان وجد فيه شيء من المتعة او النزهة ففي هذا يجب ان يحفظ المسلم وقته وماله فلا يضيعه في التسكع في الاسواق ويصرفه فيما ينفعه . ودعا فضيلته إلى النظر إلى السلع واسعارها واوصافها وسلامتها وصلاحيتها ومصدرها وكل ما يعود عليه بالنفع وحسن التصرف والاختيار دون النظر وراء الاعلانات الدعائية .
المصدر : موقع محيط
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا اخى للموضوع القيم
لكن الله قبل سابق قد حذرهم من هذا ولم يتقوه
وقال الرسول الحبيب رحم الله رجلا سمحا اذا باع سمحا اذا اشترى --- واحاديث كثيرة فى باب البيوع ولم يستجيبوا وطحنوا عظام البشر بصاعقة ارتفاع الاسعار
و احاطوهم بدوامة الغلاء وذلك لسبب الهاءهم عن فضايا الدين والمجتمع
وطوبى لمن وعى الدرس و احتاط له
تحياتى وتقديرى لك
ياريت اخى الفاضل تقوم بالغاء خاصية التاكد فى التعليقات لانها تعوق احيانا سهولة التعليق
مشكور
جزاكِ الله خير أختي الكريمة
اسعدني توجدكِ في مدونتي البسيطة
واشكرك على تعليقك وتوجيهك المفيد وتم العمل به
إرسال تعليق